المؤتمر الاقليمي لحزب الاستقلال في مراكش على فوهة بركان
1783 مشاهدة
يعقد حزب الاستقلال في مراكش مؤتمره الإقليمي يوم غد الأحد في أجواء مشحونة يطبعها الصراع على المواقع وحسم مراكز القوة والنفوذ بين أصدقاء الأمس الذين جمعهم التنظيم الحزبي وفرقتهم المصالح.
وينعقد المؤتمر الذي يترأسه عضو اللجنة التنفيذية كاتب عام نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة، تحت شعار « التخليق ميثاق متجدد » وضعته اللجنة التحضيرية نكاية في منسق حزب الاستقلال بجهة مراكش- أسفي المغضوب عليه من طرف مناضلي عاصمة الجهة والذين أصبحوا من أشد معارضيه وقد كانوا في صفه موالين له يأتمرون بأمره ويسيرون على هديه.
وينذر مؤتمر يوم غد بحمم من لجة صراع التهب منذ الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية تحت رماد من المناوشات التي أدت إلى رفض مواصلة المنسق الجهوي مهام التنسيق الحزبي في عمالة مراكش والصدود عنه ومناصبته العداوة والبغضاء، كما أدت إلى تجميد عضوية كاتب فرع حزب الاستقلال في مراكش المدينة وسحب تفويض تمثيل فريق الميزان في مجلس مدينة مراكش لدى مكتب المجلس ورئيسته.
كما سيكون لانقلاب استقلاليين على مواقفهم ومواقعهم والالتفاف على بعضهم، تداعيات سيؤججها التدافع لاكتساب صفة مؤتمِر (بفتح التاء وجر الميم) في المؤتمَر العام ال18 المقرر في الفترة بين 26 و 28 أبريل الجاري ثم اكتساب عضوية المجلس الوطني.
وينتظر أن تجري عاصفة المؤتمر الاقليمي لحزب الاستقلال في مراكش بتحريك الكتبان وتشكيل تلال على أرض الواقع تغير خريطة النضال الحزبي والسياسي بغير الاستقلاليين المتدرجين في الدواليب والمنضوين في التنظيمات على مدى سنوات، ورسم حدود هذه الخريطة على مقاس الموالاة وبدرجة التبعية العمياء على شاكلة واقع الأمس عشية المؤتمر العام ال17 وما شهده في زفة خصم اليوم المستشار البرلماني السابق عضو اللجنة التنفيذية المنتهية ولايته.
وأكد مصدر حزبي أن إقليم مراكش سينتدب 42 مؤتَمِرا بينهم 14 استقلاليا لعضوية المجلس الوطني، تم حبك السيناريوهات لدى كل تكتل من أجل تمرير لائحة أعضائه في ما يشبه قذف البركان لحممه إذا ما تواطأ رئيس المؤتمر على إكساب العضوية لكاتب فرع حزب الاستقلال بمراكش المدينة داخل الأسوار أو انتدابه للمؤتمر المقبل.
كما يتوقع أن يتيقظ البركان بالملف القضائي المعروض على محكمة النقض والمدان فيه استقلاليون بعقوبات حبسية نافذة على خلفية التزوير في مقررات رسمية وتبديد أموال عمومية وغيرها ترتبط بقضية ما يعرف بملف « كازينو السعدي » لاسيما وأن شعار المؤتمر الإقليمي سيجر النقاش بلا شك إلى وقائع مشهودة جارية تخالف مبادئ حزب الاستقلال وتنافي قيمه وتتعارض مع توابثه يقف بسببها قياديون واستقلاليون أمام العدالة وتورط آخرون في قضايا يجري تعميق البحث الجنائي في أفعالها.
وتشهد المؤتمرات الاقليمية الممهدة للمؤتمر العام الوطني لحزب الاستقلال على غرار ما سلف مماحكات وصراعات يصل بعضها إلى المحاكم أو تنتهي بتجميد عضويات وباستقالات فردية وجماعية، عندما كان الاستقلاليون متشبعون بالمرجعيات الفكرية والنضالية لحزبهم وقبل تسلل الفلول التي تلهث وراء الريع الحزبي وتتاجر بالسياسة وترتقي سلم القيادة بالنفوذ المالي والسلطوي.