القضاء يحكم ضد فيكتور هيغو بإعادة التلميذة الممنوعة من التعليم بسبب الحجاب لفصول الدراسة بحجابها

قضت المحكمة الابتدائية في مراكش يوم الجمعة بالسماح للتلميذة (آ – ش) بالولوج إلى المؤسسة التعليمية فيكتور هيغو بحجابها تحت طائلة الغرامة التهديدية وقدرها 500 درهم عن كل يوم تأخير في التنفيذ مع شمول الأمر بالنفاذ المعجل وتحميل المدعى عليها الصائر.

وصدر الحكم في الملف عدد2024.1101.1216 بناء على دعوى رفعتها العارضة نيابة عن ابنتها القاصر التلميذة بمؤسسة فيكتور هيغو في مستوى 3.02 ضد وكالة التعليم الفرنسي بالخارج بصفتها المسيرة لمجموعة مدارس فيكتور هيغو.

وعللت المحكمة حكما بكون ارتداء التلميذة آية الحجاب يندرج ضمن ممارستها لحريتها الشخصية وانه ليس فيه أي مساس بصحة السلامة العامة أو إخلال بالآداب العامة، ولا يشكل أي تهديد لحرية وحقوق الآخرين.

واضافت من بين التعليلات، أن منع التلميذة من الولوج الى المؤسسة بسبب ارتداء ملابس ترمز الى معتقدها الديني يشكل خرقا لمبادئ حقوق الطفل في التعليم الأساسي الذي ضمنته له جميع المواثيق الدولية والقوانين الوطنية والتي لا يمكن ان تنتهك من اي طرف حتى لا يتم حرمات البنت من اهم حقوقها الكونية والدستورية وهو حق التمدرس.

واعتبرت المحكمة قرار مؤسسة فيكتور هيغو في مراكش بمنع تلميذاتها من الولوج الى الفصول الدراسية باللباس الذي يرمز الى معتقداتهن الدينية والخاضع للقيم المغربية في الحشمة والوقار من خلال الحجاب والسترة، قرارا غير مشروع ومخالفا للمقتضيات الدستورية والقانونية.

وشددت المحكمة على أن واق المنع ما يترتب عليها من فوات بعض الدروس يشكل خطرا محذقا بالحق في التعليم المكفول للتلميذة آية الشيء الذي برر الحكم الاستعجالي القاضي بالعودة الفورية للتلميذة آية (ش) الى فصول الدراسة بمؤسسة فيكتور هيغو بحجابها.

وكانت مؤسسة فيكتور هيغو في مراكش منعت إحدى تلميذاتها يوم 10 يونيه الجاري في سابقة لم تشهدها في المغرب باقي مؤسسات البعثة الفرنسية بمدن أخرى، من ولوج المؤسسة ودخول الفصل الدراسي بسبب ارتداء الحجاب بقناعة شخصية والتزام ديني وأخلاقي.