توصلت جريدة مراكش الإخبارية، بصورة ملتقطة عشية اليوم الجمعة، توثق لاكتظاظ بمطار مراكش المنارة، الذي على ما يبدو أنه لم يعد قادرا على استيعاب الكم الهائل من السياح الوافدين على المدينة الحمراء.

وتزكي هذه الصورة، حالة الفوضى بسبب الاكتظاظ والارتجالية وسوء التنظيم، وهي مظاهر بات يعيشها مطار مراكش المنارة، في الآونة الأخيرة، سواء في الأيام العادية، وكذا أيام الذروة.

وتسائل هذه الفوضى التي يعرفها مطار مراكش المنارة، الجهات المسؤولة، التي باتت مطالبة بشكل مستعجل بايجاد حل، عبر اطلاق مشروع توسعة هذا الفضاء، او التفكير جديا في تشييد مطار دولي يليق بمكانة مراكش، مع الاحتفاظ بالحالي فقط لبعض الرحلات على غرار المعمول به في جل المدن الكبرى، والتي تتواجد الى جانب المدينة الحمراء في قائمة أكثر الوجهات المفضلة عالميا لدى السياح.

وكان وزير النقل واللوجستيك، السابق محمد عبد الجليل، قد تحدث حول هذا المشكل بمجلس المستشارين، حيث كشف انه سيتم الإعلان عن طلبات العروض لتوسيع مطارات مراكش، خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا ان الهدف من المشاريع المبرمجة هو « مضاعفة الطاقة الاستيعابية لهذه المطارات في سياق مواكبة حركة النقل الجوية ».

وتابع المسؤول الحكومي أنه « من أجل الاستعداد الأمثل لما ينتظر بلادنا من استحقاقات كبرى، تعمل الوزارة على تحقيق الأهداف المسطرة والمتمثلة في رفع الطاقة الاستيعابية لمجمل مطارات المغرب إلى 80 مليون مسافر سنويا، عوض 40 مليون مسافر حاليا ».

وبخصوص مطار مراكش المنارة، الذي اصبح السياح يشتكون من فوضى الاكتظاظ الذي يعيشها، اكد الوزير السابق، أن المكتب الوطني للمطارات قد سبق له برمجة توسعة هذا المطار سنة 2019، غير أن الجائحة الصحية « كوفيد-19″، أجلت تاريخ تنفيذ هذا المشروع، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن يصل رواج سنة 2024 إلى مستوى ما كان عليه خلال سنة 2019 ، غير أنه عرف ارتفاعا غير متوقع بنسبة 40 في المائة مقارنة مع 2019.

ويشار أن البرنامج الاستثماري للمكتب الوطني للمطارات، برسم الفترة ما بين 2025 – 2027 قد قدر بما يناهز 12,3 مليار درهم، حيث يهم الجزء الأكبر منه تطوير ثمانية مطارات، من ضمنها مطار مراكش المنارة.