العفو الملكي يعزز المبادئ الإنسانية والمكاسب في قطاع الصحافة والنشر
1016 مشاهدة
في إطار احتفالات عيد العرش المجيد لعام 2024، أشادت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر بالعفو الملكي السامي الذي شمل ثلاثة صحافيين من بين 2476 شخصاً استفادوا من هذه الالتفاتة الملكية الكريمة. يعكس هذا العفو الأبعاد الإنسانية المبنية على مبادئ الرأفة والرحمة، سواء تجاه المستفيدين منه أو عائلاتهم.
يأتي هذا العفو تزامناً مع احتفالات المغرب بعيد العرش المجيد الذي يخلد مرور خمسة وعشرين عاماً على اعتلاء جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عرش أسلافه المنعمين. وقد أشارت اللجنة المؤقتة إلى المكتسبات التي تحققت في مجالات الصحافة والإعلام خلال هذه الفترة، مثل تحرير القطاع السمعي البصري والإصلاحات المستمرة التي عرفتها مدونة الصحافة والنشر، بالإضافة إلى الدعم والرعاية التي تلقاها الصحافيون والعاملون في المقاولات الصحافية، خصوصاً خلال فترة الحجر الصحي أثناء أزمة وباء كوفيد-19 وما تلاها من تدابير.
أكدت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر على التوجيهات الملكية السامية التي تشدد على حرية الصحافة في إطار احترام القانون وأخلاقيات المهنة. ففي رسالة جلالة الملك إلى أسرة الصحافة والإعلام بمناسبة اليوم الوطني للإعلام عام 2002، شدد على ضرورة إعادة النظر في مناهج العمل وتوفير النصوص القانونية والأدوات اللازمة للنهوض بالمشهد الإعلامي الوطني.
كما أبرز جلالته في خطاب العرش لعام 2004 أهمية الإصلاح الشامل للمشهد الإعلامي كجزء من عملية دمقرطة الدولة والمجتمع، داعياً الحكومة إلى العمل على انبثاق مؤسسات إعلامية مهنية، حرة ومسؤولة، بما في ذلك تمكين قطاع الصحافة المكتوبة من هيئة مهنية تمثيلية تسهر على تنظيمه وضبطه قانونياً وأخلاقياً.
وفي الرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام عام 2009، أكد جلالته على ضرورة توفير الشروط الكفيلة بإقامة مؤسسات إعلامية احترافية حرة ومسؤولة، وإعادة النظر في منظومة الدعم العمومي للصحافة المكتوبة وتطوير منظومتها القانونية.
لقد تكرست مختلف هذه التوجيهات الملكية في دستور 2011 الذي تضمن مبادئ متقدمة لضمان حرية الصحافة والإعلام والحق في الوصول إلى المعلومات. ولذلك، استحضرت اللجنة المؤقتة هذه التوجيهات في تقديم تشخيص شامل للقطاع واقتراحات تهدف إلى الارتقاء بالممارسة الصحافية في المغرب عبر مؤسسات قوية وموارد بشرية ذات كفاءة عالية ووضع اجتماعي مستقر، وقوانين ديمقراطية ومنفتحة على المستقبل، وتنظيم ذاتي يضاهي التجارب الدولية.
وفي الختام، تتقدم اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر بأحر التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك بمناسبة عيد العرش المجيد، مؤكدةً تطلعها إلى مواصلة الإصلاحات التي شهدتها المملكة على مدار خمسة وعشرين عاماً، بهدف بناء مؤسسات ومقاولات قادرة على مواجهة التحديات العالمية والمحلية في مجال الإعلام والصحافة.