« السينما والذاكرة » شعار الدورة الأولى لمهرجان السينما والتاريخ بمراكش
992 مشاهدة
تنظم جمعية « السينما والتاريخ » المهرجان السينمائي الأول تحت شعار « السينما والذاكرة »، في الفترة من 23 إلى 27 يناير الجاري، بهدف تعميق الأسئلة المطروحة حول قضايا الهوية المغربية ذات النسيج المتنوع والمتعدد والعمق التاريخي المغربي، وتقاليده الراسخة، وطرائق الاشتغال عليها بصريا وسينمائيا.
وقد جاء المهرجان استجابة لما وعدت به الجمعية منذ تأسيسها، حيث عملت على التوطئة له بندوة فكرية قاربت فيها مجموعة من القضايا المتعلقة بالعلاقات المتشابكة بين السينما والتاريخ. وقد لقيت الندوة واللقاء مع المخرج عبد الرحمان التازي وفيلمه التاريخي المستقى من رواية جارات أبي موسى قبولا حسنا من الجمهور المتعطش للسينما ذات الرهان الثقافي والأفكار المعززة لهذا الاختيار السينمائي.
ولتوطيد الهوية الثقافية السينمائية للجمعية، عملت مؤخرا على تنظيم لقاء فكري حول الاعمال الكتابية للمخرج السينمائي سعد الشرايبي، التي تناولت شذرات من حياته وعلاقته بالسينما، وأيضا حول التحولات المفصلية التي عرفتها السينما المغربية عبر تاريخها.
وتطمح الجمعية من هذه النسخة الأولى للمهرجان، سواء في المستوى الفيلمي أو الندوة الكبرى أو الورشات التي ستقام في مجموعة من المؤسسات التربوية، إضافة إلى الاحتفاء بالممثلين المغاربة الذين شاركوا في افلام تاريخية مغربية او عربية او عالمية، إلى الكشف عن طبيعة التعاطي السينمائي مع موضوعة المقاومة في الذاكرة المغربية، وما مدى التأثير الذي أحدثته هذه الأفلام في الوجدان المغربي؟ وهل بالفعل حققت السينما المغربية في هذا المجال ما نصبو إليه، أم أن الذاكرة المغربية مازالت في حاجة ماسة لتغطية جوانب منسية عبر السرد الفيلمي.
وبالإضافة إلى هذه القيمة التي تسعى الى وصل المشاهد المغربي مع ماضيه القريب والبعيد فيما يتعلق بالأدوار التي اضطلع بها بالمغاربة في المقاومة بجميع أنماطها وأنواعها، فإن المهرجان يراهن أيضا على الوقوف على النوعية الجمالية التي عملت هذه الافلام على اجتراحها، إذ السينما تقاس بنمط الابداعية الجمالية وعمق المقاربة الفنية واصالة الموضوع الذي تقاربه.