السيد المدير العام للأمن الوطني..منطقة سيدي يوسف بن علي تحتاج إلى رئيس منطقة أمنية استثنائي
4576 مشاهدة
لا يمكن إلا أن نقدر المجهودات الجبارة والأدوار المهمة التي يؤديها رجال الأمن بمنطقة سيدي يوسف بن علي في السهر على الأمن والنظام العامين، ليل نهار، من أجل راحة المواطنين وسكينتهم في إطار ما يقرره الدستور والقانون وفي إطار الوطنية الصادقة، وهذا طبعا ليس تطوعا منهم، ولا خدمة مجانية، بل يتقاضون مقابل ذلك رواتب شهرية وتعويضات مصدرها الضرائب والرسوم المؤداة من جيوب المواطنين.
مناسبة هذا الحديث، الحركة الانتقالية التي سبق وأن أعلنت عنها المديرية العامة للأمن الوطني في صفوف رجال الأمن، والتي حسب بلاغها فإن الهدف منها هو تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية، وتحقيق فعالية أكبر، وترشيد أمثل للموارد البشرية، ومن نتائج هذه الحركة بالنسبة لمنطقة سيدي يوسف بن علي وهي التي تعنيينا في هذا المقال، هو تعيين رئيس جديد للمنطقة الأمنية الثانية، خلفا للمراقب العام حميد زروال.
وهذه مناسبة تجعلنا نذكر المسؤولين المركزيين بالمديرية العامة للأمن الوطني، وهذا لسان حال كثير من سكان حي سيدي يوسف بن علي، أن هذا الحي باعتباره حاضرة تضرب جذورها في التاريخ، يحتاج إلى رئيس منطقة أمنية استثنائي، متواضع، موسوعي وملم بكل أوضاع المنطقة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والتنموية، ينصت إلى نبض الشارع ويحسن الإنصات، ويملك مؤهلات في الميدان الاجتماعي، وفي مجال التواصل، إلى جانب دوره السلطوي الضابط للمشهد العام.
إن حي سيدي يوسف بن علي الذي كان حيا هادئا جميلا ولم يعد مع الأسف بهذا الوضع المزري الذي هو عليه اليوم من حيث كثرة تجار المخدرات باختلاف أنواعها وتنامي ظاهرة السرقة بشكل كبير ومخيف، وبهذه الفوضى العامة في كل أرجائه، بحاجة إلى رئيس منطقة أمنية إستثنائي يقدم حصيلة مشرفة على مستوى محاربة تجار المخدرات والسرقات، ويجفف منابع الجريمة بكل من درب بوعلام ودرب الكبص ودرب بيسي وشارع امبارك ودرب هدي ودرب المشاوري، والائحة طويــــــلة …، وليست بحاجة للذي يقدم حصيلة على مستوى زجر المخالفات المتعلقة بالدراجات النارية فقط، وهذه هي انتظارات مشروعة من طرف الساكنة، وسهلة الاستجابة من طرف من ولاه الحموشي أمن هذه المنطقة، والتي لن تتحقق (الانتظارات) بالقبوع في المكاتب الوظيفية المكيفة، بل ستحقق فقط بالاحتكاك المباشر بالمواطنين.