السجن والديون.. مصير عشرات الفلاحين بجهة مراكش أسفي

تتواصل معاناة الفلاحين في عد من الجماعات الترابية بجهة مراكش أسفي، بسبب تأخر توصلهم بالدعم الذي خصصته وزارة الفلاحة لأول مرة بشأن دعم سلاسل إنتاج الطماطم المستديرة والبصل والبطاطس، وذلك بإعانات تتراوح بين 50 و70 في المائة.

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، قد أكد خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أكتوبر 2023، بأن وزارته « أنه لأول مرة سيتم دعم البذور في سلاسل إنتاج الطماطم المستديرة والبصل والبطاطس والتي تزود السوق الوطني، مضيفا: «الإعانات ستتراوح بين 50 و70 في المائة لأن البدوز السلاسل جد مرتفعة بالنسبة للأثمان».

غير اٍن مجموعة من الفلاحين الذين استبشروا خيرا بهذه المبادرة التي أعلنت عنها الوزارة الوصية، السنة الماضية، وتوجهوا بشكل مباشر للرفع من مستوى الإنتاج من خلال اقتناء البذور المدعمة بملايين السنتيمات حصلوا عليها اٍما عن طريق قروض بنكية مباشرة أو إيداع شيكات ضمان، تفاجؤوا بتأخر صرف الإعانات لأزيد من 7 أشهر، ما يعني أنهم مهددون بمتابعات قضائية لعدم تسديدهم للديون في اجالها المحددة.

وحسب المصادر، فاٍن عشرات الفلاحين من مختلف أقاليم جهة مراكش أسفي عزموا على تنظيم مسيرات احتجاجية نحو مقر المديرية الجهوية للفلاجة بمراكش، للاحتجاج عن تأخر صرف الدعم المخصص لفائدتهم، بعد أن وجدوا أنفسهم وسط خطر محدق بهم من كل الجهات، بسبب عدم قدرتهم على تسديد القروض التي أخذوها من الأبناك، خاصة بعد قرب مؤسسات البنكية على رفع دعاوى قضائية ضدّهم، وهو ما أثّر سلبا على استقرارهم الاجتماعي. ولنا متابعة في الموضوع.