تقدم النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم، بسؤال شفهي إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول ضرورة تحسين مقر المكتب الوطني للسلامة الصحية بالرباط ليعكس مستوى الخدمات المقدمة.

وكشف الزعيم في سؤاله، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية يمثل أحد الأعمدة الحيوية في النظام الصحي المغربي، حيث يضطلع بمسؤوليات جليلة تشمل حماية صحة المستهلك، والحفاظ على الصحة الحيوانية والنباتية، ويعتبر جزءًا أساسيًا من المؤسسات العمومية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة وسلامة المواطنين المغاربة، مما يستدعي ارتباط مهامه وأدواره بأهمية البنية التحتية التي تحتضنه.

وأضاف المتحدث، أنه وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل الدولة في تخصيص ميزانيات مهمة لصيانة وتحديث المباني العمومية، واتخاذ مجموعة من التدابير القانونية لضمان العناية اللازمة بها، إلا أن مقر المكتب الوطني للسلامة الصحية في العاصمة الرباط لا يعكس هذه الجهود بشكل كافٍ، مشيرا أن  المقر الحالي يظهر في حالة لا تليق بمستوى الإدارات العمومية الأخرى التي تقدم خدمات يومية حيوية للمواطنين، وذات أهمية كبيرة لدورها الإداري الحيوي.

وجاء في السؤال كذلك، : »إن البنية التحتية للمؤسسات العامة ليست مجرد مبانٍ تستضيف الأنشطة الإدارية، بل هي واجهة تعكس مستوى الخدمات وجودتها المقدمة للمواطنين، لذا، فإن الحالة الحالية لمقر المكتب الوطني للسلامة الصحية، والتي وصفت بأنها « متردية »، لا تتماشى مع الأهمية القصوى التي يمثلها هذا المكتب في الحفاظ على الصحة العامة ».

وأكد النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن التحسين الفوري لبنية المكتب الوطني للسلامة الصحية يجب أن يكون من الأولويات الوطنية، لضمان أن تعكس المباني مستوى الخدمات المقدمة، وتعزز من ثقة المواطنين في قدرة المؤسسات على تلبية احتياجاتهم الصحية بفعالية وكفاءة، حيث تسائل عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة في هذا الصدد.