خطاب ملكي: التعليم والتكوين والثقافة والهجرة … رهان أساسي للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي

1041 مشاهدة

خطاب ملكي: التعليم والتكوين والثقافة والهجرة … رهان أساسي للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن ضمان التعليم وتسريع وتيرة التكوين والتشغيل لفائدة الشباب، والنهوض بالثقافة، وتنظيم الهجرة وتنقل الأشخاص، يعد رهانا أساسيا للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.

وأبرز جلالة الملك في خطاب موجه لقمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي السادسة، التي انطلقت أشغالها أمس الخميس ببروكسيل، أن هذه الأهداف الواعدة هي ما ينبغي مراعاته في مقاربة الشراكة المنشودة.
وقال جلالة الملك « لا إفريقيا ولا أوروبا قادرتان أي منهما على تحقيقها بمعزل عن الأخرى. وبالتالي، فإن لنا مسؤولية مشتركة في هذا الباب تمليها علينا مصالحنا المشتركة ».
وذكر جلالة الملك في هذا الخطاب الذي تلاه، اليوم الجمعة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، بأن التعليم والثقافة والتكوين المهني والتنقل والهجرة « كلها قضايا تشكل مجتمعة أولويات عملنا في المغرب وفي إفريقيا، وفي إطار شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي ».
وأكد صاحب الجلالة في هذا الإطار أن القاسم المشترك بين كل هذه القضايا هو الشباب، والذي ينبغي للشراكة بين القارتين أن تستثمر فيه ومن أجله بما يضمن لها بلوغ أقصى إمكاناتها.
وأوضح جلالة الملك أن « هذه القطاعات الكبرى قد تضررت بشكل بالغ من تداعيات الجائحة، وهو ما يتطلب منا مجهودا مشتركا واسع النطاق ».
وفي مجال التعليم، ذكّر جلالة الملك بأن « 94 بالمائة من تلاميذ العالم عانوا من إغلاق مؤسساتهم التعليمية في ذروة الجائحة » داعيا جلالته في هذا الصدد إلى تأمين استمرارية التعليم، مع مراعاة السياق الجديد للتحول الرقمي في قطاع التعليم.
وقال صاحب الجلالة « يكتسي هذا المطلب العام أهمية حيوية في إفريقيا التي يمثل الأشخاص دون سن العشرين 50 بالمائة من مجموع سكانها »..
وأضاف جلالة الملك « مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا الخاصة بالتكوين المهني، تحتاج على غرار اقتصاداتنا، إلى تحقيق انتعاش قوي من أجل تدارك قرابة 1800 مليار ساعة ضائعة من زمن التعلم ».
وفي ما يتعلق بالثقافة، أكد صاحب الجلالة أنها لم تسلم هي الأخرى، من تداعيات الجائحة، « أولا من الناحية الاقتصادية، ثم من حيث إتاحة الولوج إليها »، مشيرا جلالته إلى أن وقع الجائحة في هذا المجال كان بالغا.
كما سلط جلالة الملك الضوء، بهذه المناسبة، على أهمية استئناف مختلف أشكال التعاون الثقافي، من أجل إعطاء دفعة جديدة لهذا القطاع، الذي يعد رافعة حقيقية للتقارب في إفريقيا وفي أوروبا وبين إفريقيا وأوروبا.
وارتباطا بقضية الهجرة، أشار صاحب الجلالة إلى أن الجائحة أثبتت أن المهاجرين وتنقلاتهم لا يضرون بالاقتصاد.
وأوضح جلالته أن لهم على العكس من ذلك، أثرا إيجابيا، « سواء على بلدان الاستقبال، التي غالبا ما يشتغلون فيها بصفتهم + عمالا أساسيين + أو على بلدانهم الأصلية »، داعيا جلالته إلى « مقاربة هذه القضية، لا بصفتها تحديا فحسب، بل باعتبارها مصدرا هائلا للفرص ».
وقال صاحب الجلالة « إننا لنؤكد بكل اقتناع، بصفتنا رائدا للاتحاد الإفريقي بشأن قضية الهجرة، أننا سعينا دوما إلى تبديد أشكال سوء الفهم التي تحيط بهذا الموضوع. وتلك هي رسالة المرصد الإفريقي للهجرة، الذي أنشئ بمبادرة منا، والتي تتمثل في توفير البيانات والمعطيات الموضوعية حول الهجرة، وتوضيح الحقائق، والتوفيق بين مصالح كل من إفريقيا وأوروبا في حال تعارضها، وإحلال منطق العلاقة العضوية بين تنقل الأشخاص والتنمية، محل المنظور الأمني الصرف، انسجاما مع روح المقاربة الإنسانية لميثاق مراكش ».

7 commentaires sur “خطاب ملكي: التعليم والتكوين والثقافة والهجرة … رهان أساسي للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي

  1. 64891 520525jobs for high school students – Search for Jobs on our web site, we supply several excellent links towards the finest and biggest Portals to acquiring a Job as a high school student! 54944

  2. 989160 700028Youre so proper. Im there with you. Your blog is surely worth a read if anyone comes throughout it. Im lucky I did because now Ive obtained a complete new view of this. I didnt realise that this issue was so crucial and so universal. You definitely put it in perspective for me. 896667

  3. 135760 195198Its truly a cool and useful piece of info. Im glad which you shared this useful information with us. Please maintain us informed like this. Thanks for sharing. 975227

  4. 552826 917716You developed some decent points there. I looked over the internet for your problem and discovered many people will go along with together with your site. 922000

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :