عاشت منطقة الحي الشتوي جليز بمراكش زوال اليوم الخميس على وقع حالة من الاستنفار، بعدما وصلت اليه الحملة الوطنية التي تشنها السلطات ضد محتلي الملك العمومي بجل مدن المملكة، بعد التعليمات الصارمة الصادرة عن وزير الداخلية.
وحسب ما عاينت جريدة مراكش الإخبارية، فقد شملت الحملة الواسعة، إحدى مقاهي الشيشا المعروفة بالحي الشتوي، والمتواجدة على مقربة من القنصلية الفرنسية، والتي كانت محط شكايات بفعل ترامي صاحبها على الملك العمومي لفترة طويلة دون سند قانوني.
وشهدت المداهمة حضور القائد الجديد للملحقة الإدارية الحي الشتوي، بعد أيام قليلة من تعيينه في إطار حركة التنقيلات التي عرفتها مدينة مراكش الشهر الماضي، إضافة إلى رئيس المنطقة الأمنية الأولى وأعوان السلطة وعناصر الوقاية المدينة.
وتم خلال عملية المداهمة، التي تمت زوال اليوم الخميس، بعدما كان صاحب المقهى على علم بموعدها، منذ الاسبوع الماضي، استعمال القوة عبر الجرافات لهدم كل ما بُني على الملك العمومي.
وجاء تفاعل السلطات المحلية، بناء على قرار المجلس الجماعي لمراكش بتاريخ 4 شتنبر 2024، القاضي بإلغاء رخصة شغل الملك العام الجماعي بالنسبة للمقهى المذكور والكائن بزاوية شارع ابو بكر الصديق وزنقة الأدارسة، وذلك بناءً على شكاية صادرة من اتحاد الملاكين المشتركين لمركز الأعمال الاورونجي، بحكم أن القطعة موضوع الترخيص الصادر من الجماعة هي جزء من الاجزاء المشتركة للعمارة .
وأثنى البعض على هذه الحملة، خاصة وأنها شملت الحي الشتوي، الذي كان يستثنى منها، فيما لم تُرضي فئة أخرى، والتي اعتبرت، أن موضوع تحرير الملك العمومي يحتاج إلى عمل متواصل ومُتصف بالدوام، عوض الاعتماد على حملات لحظية وفجائية لا يستمر مفعولها كثيرا، قبل أن يعود الملك العمومي إلى حضن الملكية ا
لخاصة مجددا.
