التحرش الجنسي يدفع شخص في حالة تخدير الى اقتحام مؤسسة تعليمية بمراكش

1912 مشاهدة

التحرش الجنسي يدفع شخص في حالة تخدير الى اقتحام مؤسسة تعليمية بمراكش

عاشت الثانوية التأهيلية سيدي عبد الرحمان بمديرية عمالة مراكش مع اقتراب نهاية الفترة المسائية ليوم امس الخميس 28 نونبر ، على وقع حالة من الرعب والهلع، على إثر اقتحام شخص غريب المؤسسة، حيث كان في حالة سكر، ويبدو أنه كان تحت تأثير مواد مخدرة.

 

وقام هذا الشخص بإثارة الخوف والهلع بين التلميذات والتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية، منهالًا على الجميع بشتى أصناف السب والشتم والقذف، مستخدمًا ألفاظًا نابية إضافة إلى التهديد.

 

و تعود تفاصيل الحادث إلى تحرش هذا الشخص بتلميذات في محيط المؤسسة، وبعد محاولاته المتكررة والمستخدمة للغة العنف، اقتحم المؤسسة بالقوة، حيث قام بضرب حارس الأمن الخاص، رغم محاولات منعه، بغرض مواصلة تحرشاته بالتلميذات اللأئي ولجن المؤسسة خوفا منه، كما استمر هذا الشخص في استفزازاته، مما خلق حالة من الفوضى والذعر بين جميع مكونات المجتمع المدرسي، و جعل حارس الأمن بالمؤسسة يتدخل والاحتفاظ به لحين حضور الشرطة.

 

والغريب، وفق ما كشف مصدر مطلع، أن الشرطة المدرسية لم تجب عن المحاولات المتكررة للاتصال بها من طرف مدير الثانوية وأحد الأطر الإدارية، اللذين حاولا جاهدين الاتصال بالأمن المدرسي بشكل متكرر دون أي جواب منذ بداية الاقتحام، الأمر الذي جعلهما يتصلان برقم الطوارئ 19 دون تجاوب أو رد، مما دفع أحد الأطر التربوية للتوجه نحو الدائرة الأمنية 8، حيث رافقه بعض عناصر الشرطة لتدارك الأمر والقبض على المقتحم.

 

ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش على الخط، حيث راسلت وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،

والمدير العام للأمن الوطني، معبرة عن استياءها من تنامي العنف ضد التلاميذ وارتفاع منسوب التحرش الجنسي ضد التلميذات، وانتشار العديد من المظاهر السلبية في محيط المؤسسات التعليمية كالمخدرات مثلا.

 

وتوصلت الجمعية حسب ما كشفت، من أولياء أمور التلاميذ وبعض جمعيات آباء وأمهات التلاميذ بشكايات تخص التسيب بمحيط المؤسسات التعليمية، حيث أبدت خشيتها من تنامي الظواهر المؤثرة سلبا على التلاميذ وافتقاد محيط المؤسسات التعليمية للأمن والأمان، مع رفض كل استباحة لحرمة المؤسسات العمومية أو مساس بسلامة كل مكوناتها من تلاميذ /ات واساتذة/ات والاطر الإدارية وكل الشغيلة.

Laisser un commentaire

اخر الأخبار :