وهدفت هذه الدورة التكوينية التي نظمها، على مدى يومين، المركز الدولي للبحث وتقوية القدرات، التابع للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة، ومؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، والمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية، وهي الأولى من نوعها التي تنفذ في إطار برنامج “تقوية”، إلى تمكين المستفيدين من اكتساب وتطوير مهاراتهم في مختلف تخصصات التجارة الالكترونية، وإتقان الأدوات الضرورية لتسويق منتوجاتهم والخدمات الالكترونية.

وبحسب المنظمين، فقد سعت الدورة، أيضا، إلى تزويد أعضاء التعاونيات بالأدوات المناسبة لممارسة التسويق عبر وسائل الاعلام الاجتماعية، وخاصة اكتساب الاستقلالية لتحيين وتحسين هذه الأدوات في أي لحظة.

وأوضحوا أن هذه المهارات المكتسبة ستساعد التعاونيات المشاركة على ممارسة أنشطتها التجارية على أكمل وجه، بالاعتماد أكثر فأكثر على تقنيات ومهارات للوصول إلى أكبر عدد من الزبناء المحتملين.

واعتبروا أن التعاونيات مدعوة إلى بذل المزيد من الجهود، بغية تطوير التجارة الالكترونية، من خلال تخصيص ميزانيات خاصة لها.

وأبرزت رئيسة المركز الدولي للبحث وتقوية القدرات، السيدة خلود كاهيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،  الأهمية التي يكتسيها الدور الرئيسي للتعاونيات وتنظيمات الاقتصاد التضامني في تنمية مدينة الصويرة، وتعزيز ديناميتها الاقتصادية.

وكشفت أن المنظمين، ووعيا منهم بهذه الأهمية والمساهمة التي يمكن أن تقدمها الرقمنة لأداء هذه التعاونيات، خاصة في هذه الفترة المطبوعة بالأزمة، قرروا إطلاق هذه الدورة التكوينية، التي استغرقت يومين.

وقام عبد الإله الزيتوني، الخبير في هذا المجال، خلال الدورة، بتعريف التجارة الالكترونية، وتحديد عناصرها، مع التركيز على القدرات الرئيسية التي يتعين اكتسابها، والأدوات التي ينبغي إتقانها من أجل انجاز عمل تجاري عبر الانترنت.

وتم التركيز أيضا على خلق محتويات، وإحداث وإدارة موقع إلكتروني، والتسجيل والمرجعية، فضلا عن الاستغلال العقلاني لمختلف الشبكات الاجتماعية.

و.م.ع