استمرار الصمت على القتل العمد في حق الكوكب مشاركة في جريمة كاملة الأركان

1823 مشاهدة

استمرار الصمت على القتل العمد في حق الكوكب مشاركة في جريمة كاملة الأركان

صعد منتخبون في مراكش على مدى سنوات بفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم إلى الهاوية وبلغوا به مستوى من الاندحار غير مسبوق في تاريخه وتخلفوا عن الإنجاد بعد أن قضى كل واحد منهم وطره من النادي الذي جعلوه فيئا ومغنما للريع.

ولم يكن مفاجئا اندحار فريق الكوكب المراكشي إلى مراتب متخلفة في تصنيف البطولة الوطنية لكرة القدم بالقسم الثاني، في ظل التهافت على مواقع التسيير للنادي وتدبير شؤونه المالية والرياضية من طرف أشخاص يحترفون التجارة في الكرة ويمتهنون السمسرة ويتعيشون من الملاعب، ويبدعون بكل أساليب التدليس والتواطؤ والتآمر… لرعاية مصالحهم الشخصية وتغليبها على حساب الفريق وأرصدته.

وبلغ التآمر والتواطؤ حد الإجرام في حق فريق الكوكب المراكشي وليس وفقط الحقد على تاريخه ورموزه، وجب في شأنه إعمال آلية الرقابة والمحاسبة القضائية وتكسير جدار صمت ساكنة المدينة -وليس وحسب جمهورها الرياضي- الذي لاذ به المسيرون للإمعان في الإضرار بالفريق الأحمر حتى درجة الإذلال.

إن استمرار الصمت هو مشاركة في جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد تقع على نادي الكوكب المراكشي لا يستحقها، لأنه ناد عريق في مدينة سلطانية عمرها ألف سنة شبابها قرص فائر وطاقة خلاقة وقدرة جبارة ورصيد هائل من التجارب بالمهارات التي تصنع المعجزات…

كفى صمتا على الجموع العامة المخدومة بالكومبارس الذي يؤدي أدوار التصفيق والتصويت مقابل أجر زهيد وبطاقةِ عضويةٍ تتجدد عندما تشحذ السكاكين في مشاهد السحل والقصل…

كفى صمتا على الرهانات الخاسرة في ميركاتو شتوي وصيفي ينشط خلاله المزاد ولا يضيف للنادي من النتائج واللعب والفرجة قدر ما يضيف من العملة لجيوب مسيرين وسماسرة ومدربين…

كفى صمتا على الفواتير المضخمة للسفريات وعطل نهاية الأسبوع والخرجات أيام إجراء المقابلات والإقامة الفاخرة للمسيرين وذويهم والمقربين وآخرين محظوظين، ينعمون بالوفادة والرفادة والسقاية من ميزانية النادي والفريق…

كفى صمتا على الأظرفة السمينة التي تشري صمت الألسنة المدلوقة وأبواق الدعاية المغلوطة وتغدق من مالية النادي بسخاء على فئات الجشع والطمع ممن يرفعون صوت الباطل ويعلون به على صوت الحق…

كفى صمتا على تهميش الكفاءات والطاقات وإقصاء االغيورين من الأطر والشباب واللاعبين أبناء المدينة الذين هم تجاه الكوكب ليسوا ملومين بل برورا بالفريق والنادي جديرين دون الردم الذي أعان به المسيرون فريق الكوكب وجعلوه سدا بين المراكشيين …

كفى صمت جهات الرقابة والمحاسبة القضائية ماليا ورياضيا وإداريا، وكفى صمت الجمهور الرياضي عاشق كرة القدم والمتيم بنادي الكوكب المراكشي والفرق الرياضية المنضوية تحت لوائه، كفى صمت السلطات الولائية وسلطات الوصاية، كفى صمت المنتخبين ممثلي الأمة ذوي الشكيمة والمروءة من لهم الغيرة الوطنية ويعتزون بفخر الانتماء؛ وليقطع المراكشيون وسكان المدينة الحمراء حبل الصمت المذل لتاريخ مراكش الرياضي المتوج بالألقاب والأعلام والبطولات…

وإن المراكشيين جميعا بلا استثناء مدعوون للمطالبة قبل إنجاد الفريق وإنقاذه من السقوط الأخير، بمحاسبة كل مسؤول عن مهزلة الصعود إلى الهاوية وكل مشارك وكل مساهم ومن له يد من قريب أو بعيد.

وذلك حق للمراكشيين الذين اقتطعت مساحات من مدينتهم في شارع محمد الخامس وفي باب دكالة  والحارثي لإسعاد أبناء المدينة بالكرة لعبا ونتائج وألقابا، وفوت عليهم المسيرون كل ذلك كما فوتوا عليهم تنمية المدينة بكثير من الدعم الذي يخصم من ميزانية المجلس الجماعي للنادي الذي تحول إليه المبالغ المالية لتكون في خدمة بلا نفع ومصلحة دون مردود.

وحق المراكشيين أن يتساءلوا عن مردودية الفرق الرياضية لنادي الكوكب المراكشي لاسيما فريق كرة القدم الذي يتوفر على مدرسة رائدة يسهر عليها مؤطرون بأجور مرتبة لهم بالأداء الشهري للمسجلين وبالمبيعات من اللوازم الرياضية في متجر المدرسة ومن الدعم المالي والعيني للمحبين ومداخيل أخرى.

فإن لم تكن مدرسة التكوين القنسولي رافدا لفريق الكوكب المراكشي من اللاعبين في جميع الفئات على مدى هذه العقود التي انشئت وأقيمت فيها بباب دكالة’ ومن الموارد المالية في سوق لاعبي كرة القدم في مواسم الميكاتو وطنيا ودوليا، فما جدوى الصبر على منشأة حجبت السور التاريخي للمدينة وضيعت على ساكنتها الملايير باعتبار موقعها وإمكانية استغلالها في استثمار مربح؟؟؟؟؟

 

اخر الأخبار :