استقالات تهدد الوجود التنظيمي لحزب الاستقلال في فاس
1858 مشاهدة
علمت مراكش الإخبارية أن استقلاليي فاس أخذوا يعلنون استقالاتهم من حزب الاستقلال في أعقاب تجميد قيادة حزبهم لفروع الحزب بالعاصمة العلمية وكافة الهيئات والمنظمات الموازية والروابط المهنية.
وتوصل موقع مراكش7 بصورة لبعض الاستقلاليين يشهرون استقالاتهم جماعيا في خطوة ستتلوها -كما أكدت مصادرنا- خطوات مماثلة احتجاجا على حسم أمين عام حزب الاستقلال بعدم تزكية وجوه من « القرن الماضي » للترشح برمز الميزان للاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وتقع فاس في بؤرة الشد والجذب بين طوائف الموالاة وطوائف المعارضة للتوجه الجديد لقيادة الحزب العتيد في استقطاب وجوه اعتادت الترحال السياسي لأشخاص يحترفون الحزبية بامتياز ويمتهنون الصفات التمثيلية، وذلك على حساب المناضلين الذين يبنون التنظيم متشبعين بالمرجعيات والملتزمين في إطار الهياكل بطموح أن يأتي دورهم للقيادة والتمثيل في مراكز القرار السياسي.
وفي كل المغرب ينشغل الاستقلاليون ب »معركة » التزكيات التي تتقلص فيها حظوظ الشخصيات التي يرى (باب الحد) أن أفقها إما أضيق أو أوسع كثيرا من مطامح بعض القياديين النافذين للارتقاء للمناصب الوزارية في حكومة ما بعد تشريعيات 2021 إضافة إلى الاستمرار بعد المؤتمر العام المقبل في اللجنة التنفيذية للحزب.
ولم يستسغ هؤلاء المبررات التي ساقها نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال لرفض اللجنة التنفيذية تزكية حميد شباط للترشح باسم حزبه لجماعيات مدينة فاس، سواء حين الدفع بالفشل في تمديد ولاية سلفه أمينا عاما لأربع سنوات أخيرة، أو عندما صوت الفاسيون لفائدة الغريم الحزبي العدالة والتنمية على حساب لوائح الميزان في 2015.
وعقبت مصادرنا أن ما فات أمين عام حزب الاستقلال في حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء (ماب) أن القيادة التي تسير مع بركة شؤون الحزب بنفوذ عضوية ذات امتياز غير مفهوم أغلبها من القرن الماضي وأن أعضاء آخرين في اللجنة التنفيذية لا يحق لهم أخلاقيا الترشيح باسم الحزب بسبب الملفات القضائية والمتابعات في حقهم التي صدرت فيها أحكام تم تأييدها استئنافيا ومعروضة حاليا على النقض.
وأوضحت ان حزب الاستقلال بما هو « حزب الماضي بامتياز وحزب الحاضر والمستقبل بجدارة »، فيجب استحضار التجارب التي انتكست فيها انتخابيا قيادة الحزب العتيد برموزها الوطنية وأقرب ذكرى شاخصة لسنة 1997 ورغم ذلك ظل الحزب وفيا لمناضليه ولقيادته.
وأكدت هذه المصادر أن عزم الاستقلاليين في فاس وطيد على قيادة حركة تصحيحية في حزب الاستقلال تلقى الدعوة إليها تجاوبا واسعا في كل فروع الحزب بالمغرب « للصمود والتصدي لسرقة حزب الاستقلال من مناضليه وتهريبه لمصلحة فئة خاصة وطرف سياسي في إطار تكتيك لا يخدم مصلحة الشعب والوطن ».
يذكر أن حزب الاستقلال جمد في فاس كل فروعه والمنظمات والهيئات الموازية والروابط المهنية التابعة له ورفضت قيادته تزكية حميد شباط للترشح برمز الميزان في الانتخابات الجماعية بهذه المدينة واستقطبت أشخاصا لم يحصل عليهم إجماع الهياكل التنظيمية التي توزعت بين الأنصار والمعارضين في معركة تنتقل رحاها الى جهات أخرى.