اختلالات بمركز الانكلوجيا بمراكش تسائل الجهات المسؤولة
1077 مشاهدة
راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية ومدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وذلك بشأن اختلالات مركز الانكولوجيا والحرمان من الحق في الصحة والعلاج.
وكشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، انها تتابع بقلق بالغ الأوضاع الكارثية التي يعرفها مركز الانكولوجيا التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، والذي أصبح عاجزا عن تقديم خدمات العلاج المصابين بالسرطان وأمراض الدم.
وأضافت، انه ومنذ الاستغناء عن بطاقة رميد ودخول ما يسمى » أمو تضامن » ازدادت محنة ومتاعب مرضى سرطان، حيث وجد العديد منهم أنفسهم خارج أي حماية صحية ومطلوب منهم تأدية واجبات الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الشيء الذي جعلهم يتوقفون عن متابعة العلاج المكلف مما أودى بحياة العديد منهم.
كما سجلت الجمعية بكل استنكار حرمان العديد من مرضى السرطان وأمراض الدم من توقف تقديم الخدمات الطبية لهم، ما لم يدفعوا فاتورة الأدوية العلاجية المرتفعة الثمن اصلا، ناهيك عن الاختلالات البنيوية التي يعيش على وقعها المركز، حيث ذكرت بواقعة فقدان عدد كبير من الأدوية المتعلقة بالبروتوكولات العلاجية المحدد من طرف الاطباء، وارتفاع اثمان بعضها وضمنها ادوية غير مردودة من طرف هيئات التأمين الصحي وصناديق الحماية الاجتماعية، وغياب الشفافية في بعض الصفقات، خاصة تلك المتعلقة بتهيئ الطابق الأرضي لمركز الانكولوجيا وأمراض الدم، والاتفاقية المبرمة مع إحدى شركات صناعة الأدوية، ومدى احترام الأعراف والقوانين الطبية خاصة المتعلقة بحماية الأشخاص المشاركين في الأبحاث البيو طبية، إضافة إلى الاختلالات التي يعرفها قسم المستعجلات بالمركز.
وتوصل الفرع بشكاية من سيدة مصابة بداء السرطان، تتابع العلاج بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش منذ سنة 2019 ، رقم ملفها الطبي 936/19 ، حيث تفاقم مرضها و انتشر في جسدها ليصل الى القشرة الدماغية، ما اضطرها لاستئناف العلاج في الموعد المحدد لها يوم 24/4/2024 ، مؤكدة انها تلقى كل العناية والاهتمام من الطاقم الطبي المشرف على علاجها المتكون من بروفيسور ، تحث اشراف رئيسة قسم الانكولوجيا اللذان يقومان بواجبهما اتجاهها، بدقة واثقان ونزاهة ومهنية ومرؤة وشرف واستقامة وتفان ، في احترام تام لأخلاقيات المهنة .
وأوردت المريضة في شكايتها، أن الممرض المسؤول عن مصلحة الفحوصات، بصفته تلك يحتفظ بملفات المرضى بمكتبه وينظم مواعيد العلاج، حيث يتعامل مع المرضى بخشونة ، وفضاضة ، وتعال، وغطرسة ، واحتقار، وإهانة، بالصراخ في وجههم وأمام أفراد أسرهم دون أي سبب ، بل أنه يتعمد تأخير مواعيدهم بإخفاء ملفاتهم وعدم تقديمها إلى الطاقم الطبي في وقتها ، مما يزيد من معاناتهم وعذابهم ، بغاية ابتزازهم .
وقد كان من المقرر ان تخضع السيدة المذكورة الى العلاج، رفقة اكثر من 38 مريضة ومريض بنفس الداء، يوم 24/4/2024، غير انها حرمت من حقها في العلاج بسبب تعنت وشطط وغطرسة الممرض الرئيس، الذي حجز ملفها بين يديه وحرمها من العلاج وفوت عليها موعده ، بالرغم من تواجد الفريق الطبي بالمستشفى في انتظار المرضى، وهو ما حدى بها الى تقديم تظلم الى مدير المستشفى الجامعي محمد السادس، ضمنته ان الفريق الطبي لم يتمكن من تتبع حالتها لعدم تقديم ملفها اليه من طرف المشتكى به ، وان حالتها الصحية صعبة وحرجة ولا تحتمل أي تأخير في العلاج ، وانها تحمل مسؤولية تدهور حالتها الصحية لمن تسبب في ذلك، مشيرة أن المتسبب الوحيد في تفويت موعد العلاج عليها ، مع ما ترتب عنه من تدهور حالتها الصحية وتفاقمها هو تصرف المشتكى به.
وطالبت الجمعية من الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري والعاجل بإجراء تحقيق شفاف في الاختلالات التي يعرفها مركز الانكولوجيا وأمراض الدم وترثيب الآثار القانونية عن ذلك، مؤكدة على ضرورة تمتيع السيدة بحقها الإنساني والغير قابل للمماطلة والتسويف في العلاج والصحة، مع إعطاء أهمية قصوى للمصابين بالامراض المزمنة والقاتلة، عبر تسريع مسارات التشخيص والعلاج وتوفير الأدوية وتمكين كل المصابين من التأمين عن المرض والرعاية الصحة.