احتراف التسول يستفز زوار وسكان المدينة الحمراء
1877 مشاهدة
تجتاح ظاهرة التسول شوارع المدينة الحمراء حيث تفاقمت واتسعت أبعادها لتغزو شوارع مدينة مراكش بأجساد رثة أو ذات إعاقة جسدية متنوعة ،حيث أضحت مستفحلة أمام المساجد،أمام المخابز، مقاهي، شوارع وإشارات ضوئية ، إذ يلجأ غالبية ممتهني هذا النشاط إلى استراتيجيات مدروسة بعناية بهدف استمالة عطف المارة لكسب المزيد من المال .
فلا يكاد يخلو حي أو شارع أو زقاق بمراكش من المتسولين حيث ينتشرون على مدار اليوم وحتى غروب الشمس يستجدون الصدقات، إذ أصبحت بمثابة حرفة يحترفها أو مهنة يكتسبون منها أموال وافرة بدون جهد أو عناء .
ولا تقتصر ظاهرة التسول بمراكش على عينة من المواطنين المحليين، بل تمتد أيضا وبنسب متفاوتة إلى المهاجرين الأفارقة خاصة القادمين من بلدان جنوب الصحراء ،ويضاف إلى هؤلاء بنسبة أقل اللاجئين القادمين من سوريا هربا من الحرب، مما ساهم في اشتداد المنافسة بينهم في سوق التسول .
ولقد لقيت هذه الظاهرة استنكارا كبيرا من قبل المواطنين والفاعلين في القطاع السياحي، حيث تًسوّق صورة مشوهة عن المدينة الحمراء العاصمة السياحية للمغرب، في هذا الإطار يطالب العديد من الفاعلين الجمعويين والمهنيين بضرورة أن تقوم السلطات الأمنية بتكثيف دورياتها وعرض محترفيها على أنظار السلطات القضائية المختصة للحد من انتشار هذه الظاهرة.