اجتماع في تحناوت يقف على أسباب تأخر عملية إعادة الاعمار في عدد من الجماعات
1058 مشاهدة
دعت السلطات الإقليمية لعمالة اٍقليم الحوز، كافة المتدخلين والشركاء، في بدل مزيد من الجهود لتسريع وتيرة إعادة الاعمار في عدد من المناطق القروية.
وجاءت هذه الدعوة، بعد تسجيل السلطات الإقليمية لضعف انخراط عدد من المواطنين في اٍعادة بناء منازلهم رغم توصلهم بالدفعة الأولى من المساعدة المخصصة لمتضرري الزلزال.
وأعدت السلطات المحلية تقارير بشأن هذا التأخر الحاصل في مناطق محددة، وذلك راجع لعدة أسباب كانت موضوع اللقاء الإقليمي الذي احتضنت أشغاله قاعة الاجتماعات بمقر عمالة اٍقليم الحوز بمدينة تحناوت، بداية الأسبوع الجاري.
وأكدت مصادرنا، بأن اللقاء عرف مشاركة المقاولات التي تكلفت بعملية إعادة الاعمار، وذلك لإشراكها في نقاش تحديد أسباب تأخر عملية إعادة بناء المنازل المنهارة كليا أو جزئيا.
وأوضحت ذات المصادر، بأن من بين المشاكل الأساسية التي اعترضت سبيل هذه المقاولات في تسريع وتيرة إعادة بناء المنازل بالإضافة الى الصعوبات الجغرافية وارتفاع أسعار مواد البناء، هو عدم صرف الدفعات بشكل منتظم لفائدة المتضررين، كون مقاولات البناء صرفت جزءا كبيرا من نفقاتها الخاصة على إعادة البناء في انتظار صرف الدفعات، غير أن البطيء الكبير في هذه العملية راجع أساسا الى تعثر اعادة بناء المنازل.
كما أكدت مصادرنا، بأن الدعم المحدد في 80 الف درهم، يبقى غير كاف لبناء منزل بمواصفات تضمن الكرامة للمتضررين من الزلزال، وهو ما يستدعي التدخل من قبل اللجن الحكومية لإعادة النظر في هذا الدعم، كونه موجه أساسا لعملية الاٍصلاح لا إعادة البناء وصرف مبلغ 140 الف درهم.
ومن أجل نجاح عملية إعادة الاعمار في مختلف المناطق، لاسيما القروية النائية، اقترحت مصادرنا الرفغ من نسبة الدعم المقدمة والمحددة في 8 ملايين سنيتم اٍلى 140 الف درهم مع صرفه بشكل منتظم وتحت اشراف اللجن التقنية.
وتشير تقارير الى ضعف كبير في إعادة بناء المنازل بجماعات : اغيل واغبار ونوعا ما باٍمكدال و اجوكاك، ووزكيتة، وذلك راجع أساسا للدعم المخصص والمحدد في 80 الف درهم، وهو المبلغ الذي لا يكفي نهائيا لبناء منزل في منطقة قروية نائية، ويخصص نصفه في نقل اقتناء مواد البناء ونقلها الى عين المكان عبر الدواب لصعوبة ولوج الاليات والشاحنات.
ورغم نجاح عملية إعادة الاعمار في مناطق سهلة التضاريس، الا أن اغلب السكان المتضررين الحاصلين على الدعم، اقترضوا من أجل إتمام بناء منازلهم، كون 8 ملاييين المقترحة لفائدتهم غير كافية.
وهذا العمل البطيء قد ينذر بطول بقاء المتضررين في الخيام لعام اٍضافي، ما يستدعي تدخل المسؤولين لاعادة النظر في هذه الوضعية لمزيد من الاهتمام برعايا جلالة الملك محمد السادس.