إقامة قنصلية متنقلة لفائدة مغاربة مدريد

1038 مشاهدة

إقامة قنصلية متنقلة لفائدة مغاربة مدريد

في خطوة تأكيدية على التزامها بتوفير الخدمات القنصلية للجالية المغربية في الخارج، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة مدريد قنصلية متنقلة في مدينة سيوداد ريال، حيث شهدت هذه المبادرة إقبالاً كبيرًا وتقديراً من قبل أفراد الجالية المغربية المقيمين في هذه المنطقة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار سياسة القرب التي تتبعها القنصلية المغربية بمدريد تجاه الجالية، وذلك انسجاماً مع توجيهات جلالة الملك محمد السادس، وتوجيهات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وقد تم تقديم خدمات قنصلية متنوعة، من بينها تسليم الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية، بالإضافة إلى تقديم استشارات قانونية وعدلية. وقد لاقت هذه الخدمات استحساناً وإعجاباً من قبل أفراد الجالية المغربية، الذين أبدوا سعادتهم بتلك المبادرة التي ساهمت في توفير الخدمات القنصلية بشكل مباشر دون الحاجة إلى التنقل إلى العاصمة.

وتعد هذه الخطوة القنصلية المتنقلة الأولى من نوعها في مدينة سيوداد ريال، التي تشهد كثافة سكانية كبيرة من المغاربة المقيمين. وتأتي هذه المبادرة في سياق استمرار الجهود الرامية إلى تقديم خدمات متميزة للجالية المغربية في إسبانيا.

وتمثل هذه القنصلية المتنقلة أحد جوانب سياسة الحكومة المغربية لتسهيل وتحسين توفير الخدمات للجالية، من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية، واعتماد التقنيات الرقمية، وتقديم الخدمات بشكل فعال لتلبية احتياجات وتوقعات أفراد الجالية.

وفي إطار هذه الزيارة، استفاد ممثلو النسيج الجمعوي المغربي في المنطقة من اللقاء مع القنصل العام، السيد كمال أريفي، لتبادل الأفكار والتحاور حول مشاكل واهتمامات الجالية في سيوداد ريال والمناطق المحيطة.

وقد ألقى السيد أريفي الضوء على الإصلاحات الهيكلية التي تجريها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بهدف تحسين جودة الخدمات القنصلية للجالية المغربية. كما أشار إلى تعزيز التواصل بين الإدارة وأفراد الجالية من خلال تفعيل نظام المواعيد، واعتماد التقنيات الرقمية.

وفي هذا السياق، شدد السيد أريفي على التحولات الإيجابية التي تشهدها القضية الوطنية، مشيراً إلى دعم الدول الكبرى للمغرب، وافتتاح أكثر من 30 قنصلية في الصحراء المغربية. وثمّن دور الجالية المغربية في الدفاع عن القضية الوطنية والمساهمة الفعّالة في الحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة.

وخلال اللقاء، دُعي ممثلو الجالية للمساهمة في نجاح نظام المواعيد، الذي حقق رضاً كبيرًا من قبل أفراد الجالية. وكانوا مدعوين أيضاً إلى تقديم مقترحاتهم لتعزيز التعاون البناء بين القنصلية والنسيج الجمعوي.

وفي سياق متصل، قدّم السيد أريفي برامج وأنشطة الحكومة المغربية التي تهدف إلى الحفاظ على الهوية المغربية في إسبانيا، من خلال تعليم اللغة العربية وتقديم معلومات حول التاريخ والثقافة المغربية للتلاميذ في المؤسسات التعليمية الإسبانية.

وختم اللقاء بلقاء القنصل العام ببعض المسؤولين المحليين، حيث تناولت المباحثات القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للجالية المغربية بإقليم سيوداد ريال والتحديات التي تواجه اندماجها الاجتماعي والثقافي. وأثنى عمدة المدينة على الدور الإيجابي للجالية في المنطقة والاحترام الذي تحظى به.

اخر الأخبار :