خلال عرض الميزانية الفرعية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل برسم السنة المالية 2022، وخلال نقاش قطاع التواصل والسياسية الإعلامية بالمغرب، توقفت النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية « عزيزة بوجريدة »، عند « الأدوار التى لعبها الجسم الصحفي بجميع مكوناته خلال مرحلة الوباء لتحسيس بخطورة فيروس كورونا، الإ ان هذا الأخير كشف عن الهشاشة المادية للجسم الصحفي، كون العقد الذي يربط العنصر البشري مع العديد من المنابر على مختلف أشكالها لا يضمن حقوق ولا يوفر ضمانات ».

بناء عليه تقدمت النائبة البرلمانية بتوجيه طلب للوزير المسؤول على القطاع، من أجل تحقيق نوع من التوزيع العادل للدعم المخصص للمنابر الإعلامية، وتسليط الضوء على الصحافة المكتوبة والورقية نظرا لتضررهما من الجائحة. كما أكدت من خلال مناقشتها على ضرورة إعادة الإعتبار لقطاع الصحافة وتأطيره باتفاقية جديدة، لتطوير أدائه والرفع من مستوى المضمون، مقدمة في هذا الباب اقتراحها لتطوير القطاع وذلك من خلال اطلاق ورش جماعي تنخرط فيه كل مكونات القطاع الإعلامي يروم بناء عقد جماعي جديد، وفي السياق ذاته دعت النائبة البرلمانية إلى « ضرورة حماية العاملين في الحقل الإعلامي مع تعزيز حرية الصحافة والحفاظ عليها « .
ولم تغفل بوجريدة الصحافة الجهوية مشيرة إلى النجاح والتراكم الذي أصبح يعرفه الإعلام الجهوي سواء المكتوب أو المرئي أو المسموع، مطالبة في الآن ذاته الوزير المهدي بنسعيد بضرورة الإهتمام بالصحافة الجهوية كونها تساهم في تطوير المشهد الإعلامي المغربي وتكون صورة أخرى من صور الإعلام المواطن.
وفي مناقشتها لتطوير الصحافة الإلكترونية كونها اصبحت ملاذ العديد من الموطنين طالبت الفاعلة السياسية بضرورة تطوير القطاع ودعمه والمساهمة في تكوين الموارد البشرية للقطاع المذكور.

لتتوقف في الأخير عند القنوات التلفزية التى يتوفر عليها المغرب، مشيرة أن سبب انخفاض المشاهدة يعزى لسبب وصفته بوجريدة بالبسيط « وهو انعدام الجودة في البرامج التى تقدمها، مطالبة بضرورة رفع منسوب الإنتاج الوطني والتركيز على فتح افق للابداع مع التمكين للغتين العربية والأمازيغية من الحضور في مختلف البرامج »
ونبهت البرلمانية الحركية إلى أهمية انشاء قناة للطفل والأسرة قصد تهذيب الأخلاق وبناء شخصية المواطن، مؤكدة على أهمية الإسراع بتنزيل هذ الورش الهام، كما آشارت إلى ضرورة توسيع مجال الصناعة السنمائية وتوزيعها على مختلف التراب الوطني كونها مجالا يجلب الاستثمار والمغرب له المؤهلات الكافية لتوسيع نطاق هذه الصناعة وفتح المجال أمامها.