أخنوش:التحالف الحكومي طبيعي وديمقراطي.. ولن نضيع وقت المغاربة في السجالات العقيمة فالانتخابات قالت كلمتها
1060 مشاهدة
وصف رئيس الحكومة المغربية التحالف الثلاثي للأحزاب المشكلة للحكومة بـ »الطبيعي والديمقراطي الذي أفرزته مخرجات العملية الانتخابية »، في رد على وصفه من قبلر أحزاب المعرضة بالتحالف الأغلبي والمتغول، وقال في حفل التوقيع على ميثاق الأغلبية الذي عقد اليوم الاثنين 6 نونبر بالرباط أن « هذا التحالف يهدف إلى تدبير الشأن العمومي وتنزيل مخططات الإصلاح، وهو أيضا تحالف من اجل تحقيق انتظارات المواطنين في العيش الكريم، وتجاوز مخلفات التداعيات الصحية لأزمة كوفيد-19 ».
وأضاف أخنوش في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أن « تكامل المكونات والأدوار بين القدرات التي يتوفر عليها كل واحد من مكونات التحالف الحكومي الذي تتوفر فيه كل عوامل النجاح وصناعة التغيير، ستضاعف من منسوب النتائج الايجابية لهذه الحكومة ».
وأشاد أخنوش بالتحالف قائلا: « لقد نجحنا في هذا الحيز الزمني الضيق في تحقيق توافق سياسي، وتجاوزنا بهدوء مراحل تشكل الحكومة من الاقتراح إلى أن عينها جلالة الملك، وتوفقنا في تخريج محطة إخراج مراسيم الاختصاصات على صعوبتها في ترسيم حدود العمل، وبذلنا جهدا مضاعفا في تشكيل المجالس الجماعية بما تتطلبه من تنازلات، فضلا عن النجاح في انتخاب رئيس غرفتي البرلمان واستكمال هياكله ».
ولم يفوت رئيس الحكومة الحالي الفرصة لتقطير الشمع على التجربة الحكومية المنتهية التي كانت تحت قيادة غريمه السياسي حزب العدالة والتنمية، حيث انتقد ما صاحبها من شد وجذب بين مكوناتها قائلا » إن زمن التهرب من المسؤولية والرمي بها للآخرين انتهى، فالجميع داخل التحالف مسؤول ومتضامن، والمتاح أمام التحالف اليوم هو عدم تكرار مظاهر غياب المسؤولية التضامنية، مما أفقد المواطن الثقة في السياسة والسياسيين ». وأردف قائلا « نحن في ظروف غير عادية ومكونات التحالف تشعر بثقل هذه اللحظة السياسية المفصلية، وتدرك أن الثقة تستوجب العمل الجماعي لتحقيق البرنامج الحكومي، الذي يترجم تعهداتها الانتخابية، وهو أمر ممكن من تناول التعاون والتنسيق ولن نضيع وقت المغاربة في السجالات العقيمة فالانتخابات قالت كلمتها ».
وبخصوص الميثاق الذي وقعته أحزاب الأغلبية اليوم ممثلة بأمنائها العامين صباح اليوم بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار اعتبر أخنوش أن « الميثاق وسيلة للدفع بالعمل الحكومي والبرلماني إلى أقصى درجات الفعالية، ولن يتحقق ذلك دون شراكة سياسية حقيقية من أجل مشروع تنموي، نتحمل بإنصاف وتضامن تكاليفه المحتملة كما ».